بسم الله الرحمن الرحيم
الأحداث التي تجري على أرض سوريا تعيد إلى ذاكرة كل سوري الأحداث التي حصلت على أرض سوريا سواء كان ذلك قبل مولده أو بعده، فالحدث جلل وقد مضى عليه ما يقارب 30 عام لكن انعكاساته مازلت على الشعب السوري، لقد قام الطغاة من بيت الأسد بارتكاب مجازر مخفية على الأراضي السورية حيث قتل في عام 1982 عشرات الآلاف، وكان نصيب مدينة حماة وحدها ما بين 20 إلى 45 ألف شهيد، كما تم قبلها ارتكاب مجزرة في سجن تدمر الصحراوي حيث قتل جميع المساجين الذين كانوا فيه ولا ننس نصيب المحافظات الأخرى من المجزرة.
اليوم، يعود المواطن السوري بذاكرته إلى الأحداث التي حصلت في الماضي وهو يشاهد التلفاز فمصر أسقطت الرئيس وتونس أسقطت الرئيس، وشباب درعا في جنوب سوريا قدموا شهداء وبعض المظهرات التي قمعت في باقي المحافظات السورية والأمن السوري الذي يحرص على أمن العائلة الحاكمة فقط يقوم بقمع المظاهرات بشكل مخيف ويزج بالشباب بالسجون والجرحى بالمئات.
وهنا يتذكر أنه حر ابن حر فأخوه استشهد في أحداث الثمانينات وابن أخيه يتم وأخته قتلت وابن خالته فقد أمه وابنت عمته رملت و.... فيقوم ويحمل علم الحرية بيده وينزل إلى ميدان التحرير نعم ميدان التحرير رغم كل المسميات التي تطلق عليه فهذه الميادين ستكون من اليوم بوابة الحرية، وعند نزوله يفاجئ بأن خالد وهشام وسعد ومعاذ ونوال وسمر وعبير وميساء قد سبقوه إلى الميدان وهاهم يصرخون بصوت واحد الشعب السوري ما بينزل فيتدفق الدمع من عينه وينضم إليه صارخا بأعلى صوته حرية حرية حرية.
وهنا أستطيع أن أقول، أخيرا استطاع الشعب السوري التغلب على الخوف وسيعيش حرًا من اليوم فهنيئا لكم يا شباب سوريا الحرية وهنيئا لكم يا أبناء سوريا الحرة وأختم كلامي بقول للشاعر المصري الشاب هشام الجخ:
أولادي بصقوا في وجهي--- كتبوا لي في الغرفة سطرًا
إن مات الأب فدى وطن --- ما أحلى عيش الأيتام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق