إن المراقب للوضع في سوريا قبل اندلاع ثورة الشعب السوري وبعدها يرى أن النظام السوري اعتمد على ركائز اعتقد أنها ستحميه وتجنبه ما حصل في تونس ومصر واليمن وليبيا، فكانت: المقاومة ، والأجندات الخارجية، والإصلاح، والطائفية، ووسائل الاعلان. هي الركائز التي ظن بشار وزمرته أنها ستجنبه الثورة، لكن الشعب السوري الذي ما يزال يصبر على القمع والدكتاتورية التي يمارسها النظام السوري الفاشي جعلت المواطن السوري يكسر حاجز الخوف ويثور على سجانيه.
أما عن المقاومة، فنقول لك يا بشار كما قلنا لإبيك من قبلك لماذا لا تقاوم في الجولان ؟ أليست الجولان جزء لا يتجزء من سوريا أم أنكم نسيتم ذلك ؟ أم أن الدراهم التي وضعت في حسابكم أنستم ذلك ؟ والطيران الذي خرق الأجواء السورية ولم يكتف بذلك بل قصف مناطق سورية حساسة وحلق فوق القصر الرآسي ولم تحرك ساكنًا؟ فأي مقاومة تتبجح بها يا بشار ؟
أما عن الأجندات الخارجية والتي يقصد بها في أغلب الأحيان اسرائيل وأمريكا والغرب والسعودية حديثا، فكل عاقل يعلم بأن اسرائيل هي أول المتضررين من زوال أمثالك وأمثال مبارك فأنتم خط الدفاع الأول عنها فلم تطلق طلقة رصاص على اسرائيل منذ توليك مقاليد الحكم، بل وعاشت اسرائيل بأمان لأنك جارها فكنت نعم الجار لإسرائيل، قدمت التنازلات ووافقت على كل ما طلبوا منك وكذبت على شعبك بأنك ضد اسرائيل وضد الاستعمار الغربي وأنت تبحث عن المزيد من الدولارات حتى لو استطعت بيع شعبك لفعلت، كما أن سوريا دولة استخبارتية بحته فكل مواطن له رجل أمن يتابع سلوكة فكيف ستخترق الأجندات الخارجية هذا الحصن الحصين من رجالك؟
أما الطائفية، فهذا سلاح استخدمه النظام السوري لتثبيت حكمه فعندما يتحد الشعب يتزلزل النظام ويشعر بان موعد زواله قد اقترب فيوم بزرع الفتن بين الناس وزرع الطائفية سني شيعي عليوي درسي مسيحي كردي عربي، مع أن الشعب السوري يعيش مع بعضه البعض كجسد واحد.
أما وسائل الاعلان فهي بكل اختلافاتها وجنسيتها بستناء الاعلان المحلي الذي يمثل النظام السوري ممنوعه من تصوير الجرائم التي ترتكبها قوات أمن النظام.
هذه بعض الركائز الأساسية التي يعتمد عليها النظام السوري الفاشي لمحاولة قم الثورة الشعبيه التي لم تطلب شيء سوا الحرية والعدالة.
سنتفض الشعب السوري بكل أطيافة ليزيل هذا النظام الفاسد، ويعيش الحرية كما عاشها أخونه في مصر