بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ربيع الثورات العربية قد أثمر في بعض الدول وما زال الثمر غير ناضج في دول أخرى، والخلاف على محاكمة الطواغيت في الدول التي جنت ثمار الثورة مستمر.
والخلاف متشعب بين الشعوب فمهم من يقول نحاسبه على السرقة ونتركة اذا أعاد المال الذي حرم الشعب منه لسنوات طويلة، ومنهم من يقول هو كان الريس نتركه خلاص يكفي اللي حصل فيه، وفريق يقول ده قاتل ومجرم ولص وارهابي يجب أن ينال أقصى العقوبات، وبين شد وجذب مازال القضاء المصري يحاسب حسني والتونسيين يحاولون الوصول إلى زين العابدين الهارب.
حد الحرابة
ولقد أجمع الجميع بأن الطغاة العرب قد سرقوا البلاد والعباد وقتلوا الأبرياء وأرهبوا وروعوا الآمنين ومارسوا جميع أنواع الجرائم، وقد قال الله : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الَأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوا مِنَ الَأرْضِ) (سورة المائدة : 33).
وفسر العلماء الحرابة وتوسعوا فيها والسرقة والقتل لا تأخذ حد الحرابة إلا إذا كانت جهرا وليست سرا وللقاضي حق الحكم فيما يرى، فإن قتل يتقل وإن سرق دون القتل يصلب وتقطع الأيدي والأرجل من خلاف، وإن روع ينفى من الأرض، والآية واضحة في ذالك، وفي رأي فإن الحكام العرب مارسوا القتل والسرقة والترويع فقد استحق عليهم حد الحرابة.
ولكي يكونوا عبرة لمن يعتبر ودرسًا من سيتولى هذه المسؤولية يجب أن تطبق عليهم أقصى العقوبات ولا تأخذ الشعوب فيهم رأفة حتى لا يدفعوا الثمن من جديد.
أسأل الله تعالى أن ينتقم منهم في الدينا والآخرة.